Dakat.com

ارحبووووووا
يالله ان تحييه اقلط معنا واطرح مواضيعك
بس انتبه ترى الشيبان معنا على الدكه يعني اي كلمه
شينه او تفتح موضوع مال امه داعي ترى بيعلمون ابوك

Dakat.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لكل من له مزاج فل يقلط هنــا


    مـقـآل همومٍ ~~

    وًهٌمٍ
    وًهٌمٍ
    عضو نشيط~~


    عدد المساهمات : 174
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010
    العمر : 33
    الموقع : دكات

    مـقـآل همومٍ ~~ Empty مـقـآل همومٍ ~~

    مُساهمة من طرف وًهٌمٍ الثلاثاء أبريل 20, 2010 6:51 pm

    همومٍ

    في هذه الدنيا يعيش الخلقُ بقلوبٍ مختلفة، وهمومٍ متفاوتة، وكل إنسانٍ منا يُشبه
    الوعاء بما يحتويه والفرقُ بين الإنسان والوعاء هو أنه لا يوجد إنسانٌ خالٍ من الهم
    والتفكير والتخطيط لما يُفكرُ فيه سواء أكان ما يفكر فيه صحيحاً أو خاطئاً ،
    مناسباً أو غير مناسبٍ




    بعضنا غارقٌ في سبات أحلامه العاطفية،وآهاته الحزينة،وقد حمَّلَ نفسه هم التفكير
    في ذلك المحبوب الذي لا يواصله،ولا يبادله الخُلة بنفس المستوى الذي يأمله من
    حبيب شغل عليه ليله ونهاره،وغدوه ورواحه
    هذا الغارق يقضي معظم وقته قلق الفؤاد، مضطرب التفكير، مشوش الذهن بسبب
    علائق كسراب الوهم تبدأ ولا تنتهي،وتتكاثر ولا تتناقص دون أن يحصل المراد
    والمقصود الذي من أجله أغرق وجناته بالدمع وأغرق ذاته بالتفكير والحزن ولم يعلم
    هذا المسكين أن الحُبَّ له حدوده وله ضوابطه فقد جاء في أثرٍ فيه مقال
    (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما،وأبغض بغيضك
    هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)
    الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمرو بن العاص و علي بن أبي طالب
    - خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني -
    المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 178

    وهناك من هو غارقٌ مع هموم تجاراته ومرابحه وخساراته قد أجهد ذهنه واستنفد
    عمره في الدينار والدرهم الذي قد ارتبط به فرحه وحزنه وولاؤه وبراؤه وقد نسي
    أن الدنيا مهما كان إغراؤها لاتستحقُّ أن يُفنى العمر من أجلها ذلك أنَّ القناعة هي
    خيرُ ما يدخره العبد لنفسه وليس معنى ذلك أبداً ألا يسعى للرزق ولتحسين أوضاعه
    المادية لأن هذا من العبادة ولكن فرقٌ كبيرٌ بين من يجعل الدنيا أكبر همه وبين من
    يتوازن بين المطالب الدنيوية دون تفريط فيما تتطلبه الآخرة
    المسلم لا يعيش حياته لأجل هذه الدنيا فقط بل إنه يحقق المعادلة التي غفل عنها غيره
    ممن يعتنق الملل والنحل المنحرفة ، فالمسلم يعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ويعمل
    لآخرته كأنه يموت غداً
    المسلم مختلفٌ تماماً عن غيره فهو يعلم جيداً بأنَّ من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله
    عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتبَ له،ويعلم كذلك
    أن من كانت الآخرة أكبر همه جمع الله عليه شمله وجعل
    غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي صاغرة

    من كان همه حسن العلاقة مع الله تبارك وتعالى فلاشك أنه سيكون في طريق
    الفالحين لأنه لا يوجد همٌّ أعظم من الهم بالله تبارك وتعالى والسعي إلى إرضائه لأنه
    هو الذي بيده مقاليد الأمور وهو الذي يمنح الرزق وبالقرب منه يحصلُ
    الأنس والسعادة والطمأنينة

    كم من الناس لا يملك من المال إلا ما يبلغه ويسدُّ رمقه ورمق من يعول ولكنه يعيش
    سعادةً عجيبةً لا نظير لها وما ذلك إلا لأنه قد جعل همه الأخروي يتغلبُ على كل هم
    وهو ولا شك ما يبعث على الجدية وعلى العمل المتواصل وعلى الإنتاجية التي
    يتعدى حدود نفعها من ذات الشخص إلى المجتمع عموماً وهو ما يحفز على القول
    بأنني لم ولن أجد هماً خيراً وأشرفَ منه

    أخوكم !ّ~وًهٌمٍ~!ّّ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:48 pm